أختبرُ الحب / الشاعر: نعمان رزوق / سوريا

كماردٍ 

من ورقٍ و غياب ..

أختبرُ الحب ،

فتارةً

أطويه بين أطرافه بتُؤَدَة

 كسجادةٍ ليس لها شتاء

لأعرف إن كان حشوُهُ ممكناً في السقيفة

أو

في خزانتي المملوءة بأسراري البالية

و أحذيتي ..،

و تارةً

أُثَلّثُ رأسَهُ إلى فوقهِ كحَربةٍ تجثو على استعدادها

أُسَمّرُه على زفير  ٍمن أسفل روحي يوشوش الغيم ..

أحمر  ٍ

كحنجرة فُرن

ليشبه درباًُ لا يأخذك إلى مكان ..

و قد أدْرُجهُ كما لفافة تبغ

كُله دفعة واحدة

أُدخنها بعيداً عن الله

بعيدا 

جداً

كيلا أدوخ ..  

فأسقط سهواً على نبيّ ، ..

أختبرُ الحب ..

فأشطره إلى أنتِ تسرحين شعرك بأصابعي حيناً

أو بالغياب حيناً آخر

أو 

بسعالي بقية الأحيان ..

ليشبه درباً لا يأخذ أحداً إلى مكان

أو 

مكاناً ليس له درب ..

كالصخرة التي تتحرك في رأسي 

وقت تُلبِسها القصيدةُ نهرا هناك ..

تتحرك

لأني حين أوثقتها بظلي الطفل على 

انتظارٍ لأحدٍ

لا أعرفه ..

لا أعرفه البتة ..

انتظار لأحدٍ أضاعَه يوماً فصار شجرة ..

نسيتُ ..

أو ما كنتُ أعرف ..

أن الظلّ أصلهُ عَربَة 

و الأنفاس قطار ،

الصخرة التي 

كلما هربتُ من مدرستي و ما أخبر أحد والديّ بالأمر ..

رقصتُ على كلّهَا يمنة و يسرة

بميوعة قُبّرةٍ أتقنتْ ركلَ الفخاخ ..

رقصتُ

بلا موسيقا .. 

بلا وقت ..

نحو كل اتجاه

كما صباح يُسكَب فجأة ًعلى صباح آخر ..

و قهقهتُ

بلا أثر 

كما جيش نمل اقتاتَ ظلاله فانتَصر ..

أو غيمة على صرختها الأولى

كَبَّتْ روحَها خارج الله

غير منقوصة

فخلّصتْ خصرَها من قبضة البحر ،

الصخرة التي

أرفعها بقلبي فوقَهُ .. حين أختبر الحبّ

و أرميها بعيدا بعيدا

ثم أركض وراءها ..

لتسقط فوقي


تم عمل هذا الموقع بواسطة