أشلاءٌ تخرجُ من النَصّ/ الشاعرة: آية ضياء / العراق

أشلاءٌ تخرجُ من النَصّ
جوعٌ يتمشّىٰ داخلَ جسدٍ
خلفَ رائحةِ وجوهٍ مُعتّقة
وجهُ طاغور يلاحقني هُنا
الصلاةُ تركضُ
كأنها تخشىٰ خسارةَ الفراغ
آخرَ القلاعِ المهددةِ بالبقاء
في مهدِ الغدِ الآتي
فمٌ
يقطعُ للموتِ لساناً 
محشوراً في حُنجرةِ الوقت
النورُ الذي يباغتُني
يراوغُ ماردَ الإنفلات
يكتفي بكذبتينِ عن الأمسِ واليوم
أنا ..؟
إبحث جيداً في يديك
إطعمْ ما وجدتَ مني للهواءِ
كفّارة الغياب
تمنىٰ بعدها لو أنني حجرٌ
كأي ماءٍ هنا مثلاً
أو بعضَ سُلالاتِ المطر
شيءٌ هَباء
البائسونَ مثل صوتِ الليل
ضَجِرَةٌ من تكرارهم الأيامُ
لا يؤمنونَ بالبساطِ السحري
ويصدقونَ وجهَ الكذب !
يخلعُ الحنينُ مزاجهُ
الشوقٌ ينامُ كطفلٍ مزعجٍ
يرقصُ الشارعُ مجدداً
مع عمودِ الإنارةِ المُعطّل
ولا أحدَ يغني
أُذنٌ ما
تنظرُ بمللٍ لبهلوانِ الصمت
تُفضّل لو أنها نُكتةً
أثقلَ كاهلها صوتُ الضحك
ماذا حلَّ بقميصِ يوسُف ؟
هل نبدو كمنسأةٍ وحيدةٍ
في عيون الأكوانِ البعيدة ؟
أيُ طريقٍ ليليٍ تسلكُ الأوهامَ ؟
هل تتناسلُ الأحلام ؟
مشهدٌ تراجيديٌ يرسمُ وجهي
عيناكَ تملأ مقاعدَ المسرح
الخشبةُ تلقّنُ الدهشةَ سكوتنا
أوتارٌ ذاتَ خِرَقٍ موسيقية 
ستارٌ لن يُسدَلْ
يتوقفُ النصُّ عن الدوران
تقومُ الأشلاءُ
كما لو أن للنداءِ قدمينِ
وثالثةٌ تُجيدُ التراجع ...

تم عمل هذا الموقع بواسطة