اعادة صياغة الحياة على انها لعبة كحلة / الشاعر: علي عبد الله سعيد  / سوريا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لسنا شذاذ آفاق ولا حمقى ولا جناة
انما لنا تلك الفصيلة النقية الغريبة من الدم النادر
نحن
ملوك
السوريالية
في اللغة والخطاب والحياة من اطراف النجوم  الى المبتذل من الحانات الخمارات والبارات والسقط من النساء في أوقات الضجر كي نضفي عليهن بعض من صفات اهما كـ
الأنيقة
اللبقة
البطرة
الا اننا في الحقيقة عكس ذلك أي
كذابون
مخادعون
افاقون
نقتات من الضجر خبزا ومعدنا وأحذية لمّاعة في الليل وبعض ما يقتاته الرجل من المرأة كحالة من القرف او 
الترف
بعد
الشهوة
نجيد لعب الكحلة على الارصفة وفي البيوت المشبوهة تؤلمنا الخسارات مع هؤلاء البشر الحمقي الصغار والتفّه دون انفة تذكر أو كبرياء ما يفضي
بنا
الى
الانتحار
في الحقيقة التي لا مماطلة فيها من البلاستيك ولا من الزيف الاخضر نحن نميل الى مصاحبة البنات الصغيرات ما دون الاربعين من الورد
المثير
او 
العمر
كأن نذهب بصحبتهن الى تلك الملاعب المكشوفة المكتظة بالمراهقين والسفلة الى تلك الصالات الحافلة بالرقص والهياج القطيعي الى تلك الحانات المليئة بالسكارى الهامشيين صانعي البطولا والمآثر الفردية 
بعد
الكأس
الثانية
لا تغوينا تلك الرائحة المجعدة لأفخاذ النساء المترهلات بعد الخمسين بيوم واحد في حين يقتفي اثرنا الى هناك ما نعافه من قطط  وأشباه شعراء وكلاب وبنات اوى تبحث 
عن 
بطولات 
خارقة
لسنا قتلة ولا صيادي عصافير لجوجة في الشدو او خرساء ولا أرامل ولامطلقات يثرن العطف اوالشفقة في مقاهٍ وضيعة في بيوت وضيعة يبكين فيها على جرح قديم
من
الجرح
القديم
انما لنا تلك الفصيلة الرعناء من 
الدم 
النادر 
المستهتر.

تم عمل هذا الموقع بواسطة