الرخو / الشاعر: محمد أبو الفتوح / مصر



الرخو
من السهل..
أن تستدعي الأفكار
تُرتبها
تُنمِّقها
تصنع عالما متماسكا..
وترتخي بأحد أركانه
لا مانع..
أن تتملكك نوبة فرحٍ..
غير مبررةٍ
فتجري
أو تعتريك شَجْنَةٌ
فتمشي مُتهدِّلا..
تنظر إلى إحدى الكلمات..
العائمة في الهواء
وتتذكَّر - بحزنٍ - ماضيا
تصنعه الآن
ما رأيك..
أن تفتتح حانةً..
على شرف عَرَقِك
تملئها بزجاجات الشِّعر
وطاولات الوزن والقافية
ربما خصَّصت نصفها للعامية..
والآخر للفصحى
ربما أيضا..
- كلَونٍ من التغيير -..
احتسيت كؤوسا في غير موضعها 
لا تنسَ..
أن تصنع نظاما مُتقنا للصَرف
حتى تستفيدَ بكل نقطةٍ
تنزُّ من أطرافك
هناك اقتراحٌ..
ظهر فجأةً..
منذ ثانيةٍ
لم ألحظه سوى الآن
إذ هاجمتني نوبة يقظةٍ..
طويلةٍ
لما لا تجلس أمام حاسوبك
تفتح صفحة كتابةٍ
ثم تفرد أصابعك..
على لوحة المفاتيح..
بشكلٍ فنِّي
ربما شاهدها..
مصوِّر فوتوغرافي..
لا يملك كاميرا
فكانت هذه اللقطة..
ندمَ حياته
أعلم كرهك للحدود
وعشقك..
لامتزاج ألوان قوس المطر
لذلك..
صنعتُ لك (بالِتَّه)..
من انخفاضٍ واحدٍ  كبير
ولم أُدقِّق..
في اختيار الألوان
تم عمل هذا الموقع بواسطة