العراء يتكئ على نفسه قصيدة للشاعرة : منى الدوكالي - ليبيا

تجيد أمي 

حياكة الضحكات و القطيفة 

على مرايا الصباح 

و بورق الزيتون 

غزلت وجهي على مهل 

و نسيت أن تعلمني 

كيف أعبر 

خرم الزمان 

معصوبة العينين 

مسرعة 

أنا الآن أمضي 

دون وجه 

و على غير وجه 

*** 

كلما شرعت في الكتابة 

عن نفوري من الجدران 

المائلة و المستقيمة

الصماء 

و الضاجة بالملل و الخوف 

حتى بنزق الأطفال 

تذكرت ذلك المتدثر 

بالرصيف 

يفرك النوم 

على وقع  الخطوات 

حيث الجدران  تتهاوى 

عند أصابع قدميه 

و العراء يتكئ على نفسه  

تم عمل هذا الموقع بواسطة