1- لم يدع شيئا للصدفة ،
كل شيء رتبه بالعناية المعهودة :
أجلس الشمس على شرفة دانية ،تستمتع بزقزقة العصافير.
وترك الريح – عمدا - تعبث بسيقان العازفات اللواتي يعبرن شوارع اليأس
بكامل أنوثتــهن .
2- بحسد صغير يملأ القلب طفق يتأمل نورسا وحيداً يغري غيمة أن تتبعه إلى شباك الصيادين..
3- حتى وهي تتمسح بساقيه - هذه القصيدة – وتموء مثل هرة جائعة...وتحدق في عينيه بكل شراهة...
رغم ذلك ، لم يربت على رأسها ،ولا مسح فرو ظهرها، ضدا في الفراغ...
4- القمر الذي بات يترقب نومك يا شجرة السرو ، وهو يربت بحنو على أغصانك
هو نفسه الذي وشــى بك للحــطاب .
5- وحيدًا....يحلق في سماه ...طريداً...شريداً...يرتطم بطيفها ،فيسقط غريقا في
ثمالة كأســـه.
6- الباب الموصد ،
لاتطرقه يداك
قد يفضي بك الى الهاوية
بدل الفرج ،كما تعتقد دائما...
7- لا وقت لديه
ليعد حقائب الرحيل
والسفر،
أو ليسامر الموتى قليلا .
أعزل يأتي
إلا من مديح الموت
والغياب ،
ومثل مطر الخريف على عجل
يزور ،
وعلى عجل يرحل...
8- التراب الذي يتوسده غيابك ،
يغازل المطر في صباح رتيب....
والعصافير بعد ما غادرت
شجر الريح ،
ترثيك بأغنية حزينة ،
ولم يبق لعزلتك ها هنا
ما يؤنس وحدتها
غير طائر البوم الذي أضاع سربه ،
وحط بعيدا يراقب المشهــد ...
9- مالذي يجعل الصبار أيوب
الصحراء؟؟
أهي أقدامك التي ظلت تستجدي
واحة لتعب الطريق ،
أم بضع غيمات عجاف ؟؟