جداريةُ عاريةُ من الرسمْ /
حبة واحدة للهذيان الكثيف !
المعنى يظّاهر بالقلقِ عندَ سؤال واحدِ جهةَ الريح تراكَ جاثما خلفَ ثقوبِ الضياءِ .
الآنَ يحاولُ الماء نحتَ جسدَ امرأة فوقَ صخر القيامة
كما يفعلُ الشاعرُ بالكلمات .
الآن ..لا أقصدُ الماضي حينَ يحتفِي الوقتُ بصورةٍ عاريةٍ لامرأة يذكر أنها كانت تحبهُ .
لا أقصدُ الماء تجري خلفهُ الأوراق اليابسة
هي تبدو رطبة قبلَ هذا ( الآنَ ).
مواتية للغرقِ أو للسباحة فصولُ البكاء .
الآنَ لا أكتب عما جرى بينَ شجرةِ تفتعلُ الإحتضار
و معولٍ حطاب يدّعي البرد في فصل الموات .
الحقيقة غاية العراةِ في كهفِ لا تطل عليهِ الشمسْ .
هذا الآن خلخالُ راقصة يرتعشُ جسدها المرقعِ بكل آهات الرجال ال مرت فوق شهوتهم ذات فقدٍ بكل رشاقة .
بكلِ موتِ تنزفُ مع السعالِ الرطبِ في الزاوية .
الآنَ لا أفسر حكايتي لصبية تقولُ من زمن بعيدٍ ( الله ) هذا الذي أحبه و يحبني
ما ذنب عين لا تنام لو أمطرت بوجه الإله .
الآن لا يستمرُ طويلا لنشرب نخب كل الموتى
أنا و كل حي يدعي أن الوقت في يده ساعة تؤجل صلاته خلف الجنائز الملغاة كأوراق البوكر .
بيضاء أيادي الموتى من لعبةِ الوقت .
الآن ..
أنا لوحدي / هم معي
هل يبصرون شحوب اللغة بوجهي يالله !
الآن /
معجزة المعنى ألا يجيء كلما أردت !
و لا يجيء كما تريدْ ؟
أن تحيا في القصيدة أو تموت
لا يهم لو أطلت الوقوف بساقِ واحدة .
الآن /
هذا الآن يا ( ماري )
يمتدُ من فراغِ الصمت إلى لغتي و يصوب فوهة الكلام الفارغ برأسي الثقيل .
هل نموت بطلقة واحدة في النص .
الآن /
أشرب من هذياني المساء حبةً تذهبني إلى عقلي واحدة فقط على الريق خلفَ رؤاي
هل تطول نشوةٌ الهذيان إلى عناق الأرض قبل حدوثُ المعجزة .
الآن /
سقطتُ من ربوةٍ عالية
تسبقني خطاي و رجلٌ يتقدمُ على آخر
الآرضُ تهتز أكثر من وقت
هات يدك يا صاحبي .
الآن /
نوبة الضحكِ ، علبة السجائر فارغة
سأذخن أصابعي
البرد يسأل عظامي فقر الكالسيوم .
الآن /
العلبة فارغة ، النعش دافىء ، الموتى في المغسلة ، الصوت ضبابي ، اللغة عارية
كلهم يهربون من وجوههم
هات الكاس لنصحو وقت ينتهي هذا الصداع .