حسبي الله منك أيها الشعر / بقلم: محمد عبيد/ اليمن


حسبي الله منك أيها الشعر
في بياض الوقت
أنمحي برائحة قهوتك
أقيس زوايا الغرفة 
ألملم قهقهات أصحاب 
كانوا هنا.. 
كم أمقت الموت
و الدائنين 
الكون لا يوازي اشتياقي لأمي .. 
أحتاج اقتراض أصدقاء جدد
يشاركونني الهزائم 
عشيقات أغرم بهن
كنساء حقيقيات 
كقصائد أضمنها 
مجموعتي الجديدة ..
يلزمني 
مزيداً من السخط 
لألعن حظي
و أدعو علي بالخذلان
كولد عاق 
ثم أبكي 
مثلما أفعل في حالات مشابهة .. 
يلزمنا أن نثور 
كأشياء كثيرة 
تثور علينا 
في مدن تحترف الثرثرة.. 
لنمقت هذا الغياب 
حين لا نجدنا 
حيث كنا منذ لحظات نُغني 
فلا نعد نرانا 
ولم يعد بإمكاننا الاعتذار 
عن حماقات فائضة ..
سنحتاج أن نكتب 
شيئاً جديداً 
عن موتنا 
عن أصدقاء في المجاز 
أحبة خارج الكلام 
داخل المعنى 
ينامون دون عشاء 
ويلفظون أنفاسهم 
في غرف مظلمة ..
هل سأحصي ما التهمه الموت 
من الشعر 
و من الأصدقاء 
الذين استنطق أيامهم 
وأنا أرقب موتي 
من بعيد..؟

تم عمل هذا الموقع بواسطة