ساحل الجسد / قصيدة جديدة للشاعر المصري : محمد آدم

جسدي لا يصلح للدفن

وأنت قطرة مائي

أنت قرآني

وكعبتي المقدسة

في كل ليلة أضعك إلي جواري مثل زهرة برية

وأنفخ فيك بإذني

مرة تكوني طيرا

ومرة تكوني زهرة

مرة تكوني شمسا

ومرة تكوني قمرا

ياليل وحشتي

أين الله

إذا لم يكن أنت

أنا لا أحب إلها لايكون ساكنا فيك

تعالي إذن نتمرغ علي التراب

ونقول للوحشة ابعدي

ربما نذهب إلي البحر

وأصطاد لك سمكة وحيدة

أو نذهب إلى الرب في خيمته التي تكتظ

بالقتلى 

ونقول له

أهكذا عرشك

أيها الرب الأعمى

أنا عرشي جسد هذه السيدة

أجلس إلى جوارها بالليل

والنهار 

وأشرب من لبن جسدها الحار

فأحيي الموتى

وأبرئ الأكمه

والأبرص

وأتوضأ علي سواحلها الجهنمية

وأغتسل من تراب نعليها

أي جنة أخرى غير هذه المرأة

أنت إله وأعمى 

لا تعرف الحب 

ولا تدرك معني الرحمة

دعني وشأني أيها الرب

سأترك لك ملائكتك الشداد الغلاظ

وأترك لك جنتك لترعي فيها بمفردك

وخلفك الولدان المخلدون

وشقائق النعمان الأثيمة

وأتبع هذه السيدة

إلى أن نموت معا علي ساحل الجسد

ونحن غرقي

علي بحر اللذة



تم عمل هذا الموقع بواسطة