طقوس العزلة
ليس بالضّرورة ان يعود صداك نفسه بعد أن يصفعه الجدار
1
الوحدةُ قبرٌ مفتوح
تزاول عاداتها ما أن تتهيأَ الجثةُ لطقوس العزلة.
-صدى-
هكذا افتتحَ رسائلهُ الصّامتة خاليا من نفسهِ
فارغا من كلّ شيء حتى صوته الرّافض للصراخ
2
البحر المالح يشرب عذوبتك مع الأيام
ولا زالت الأمواج تتقاذف الطّفل الّذي يسكن فيك.. أيامك النّحيلة نهمة جدا أدمنت طحن عضامك اليابسة
-صدى-
كان يناغي نفسهُ ما أن تسرّب إليه الظّلام وتشرّبته العتمة
3
يحتاج القصب الوقوف طويلا تحت القهر اللاهب قبل أن يثقبه الوجع ليغني
-صدى-
يتمتم موالا مجروحا من مسقط رأس الحزن
4
طازج هو الموت
لا يفسد الدّمع في عيون الفاقدين
لعنة الذكرى تطارد من يتآمر على النّسيان
-صدى-
لا شأن له الا التّحالف مع الحزن على هدنة البكاء
5
متخمة بالمواجع موائد الليل وأنا لا اهضم إلا نفسي
من يعيرني وسادة بلا أسئلة !
-صدى-
عاجزة عن الحلم عيون اليأس
6
دائما ما نلوم الرّيح
ونحن من نشتهي بأرواحٍ مثقوبة لن تدرك سوى القاع
-صدى-
دائما ما كان يترك رسائله لمزاجها المتقلب وهي لا تجيد قراءة التّضاريس
7
هذا الفراغ مخيف جداً
منذ سقوطي و أنا لا ارتطم بشيء سواي
-صدى-
أيها الفراغ كفاك اتساعا تمدّدتَ حتى اقصاه
8
ينتابني قلق البعد ما أن تتخطاني بظلّك مسافة قدم واحدة
و أنت تعبر الآن محيط الغياب !
-صدى-
يتشبّث ببقاياه فيغرق في تفاصيلها
9
تعودُ محملا بالشّوق قبل الشّوك
تُقبلُ نحو احضاني
ولا اخشى التصاقي فيك
-صدى-
كيف يخبئُ فرحة بحجم لقائك في ملامحهِ الرثّة دون أن تتمزق !
10
أيتها الحرائق النهمة
كيف تطاولت على حدائق الأحلام!
-صدى-
هكذا هي فضاء مفتوح بالأمنيات وهو طفلها الحالم بقطف النّجوم
11
تبا لك أيتها الأحلام العاهرة
تنامين بذات اللهفة في أعين الحالمين
سمسار هو الليل يمارس اسداله للستار
-صدى-
الافكار الّتي تنخر رأسه لم تترك ثقبا يتحسسه الصبح
لا دليل هناك على ما اقترفه الظّلام
12
منذ شتاء رحيلك وانا تحت صقيع الغياب
الصّباحات التي تعدني بالدفء تسلمني للزمهرير
-صدى-
بابك موصد ... وقلبه يُصغي لصرير الذّكرى
13
أنا لا أدعي الشّعر
القصائد هي من تسعى لتصافح عينيه
أنا فقط
اُرتب مواعيدها على الورق
-صدى -
ترتجف خواطره فتتساقطين أنت على الملأ على هيأة كلمات
14
متشابك بكلّّ تلك الجّذور الغريبة حولي اي منها اقطع دون ان اهوي بجذعي المترنح؟
-صدى-
هو سمر الحديث النّاشئ بين الأنا المثقلة بالسّواد وسواد آخر
15
نقيق الضّفادع لا يطرب الا من شاكلها الرّؤى
الا لعنة الشّعر عليك
-صدى-
اللاهثون خلف العظمة الزّائفة يلعقون انفسهم كموهبة فذّة
16
لستُ عزيزا لأمسك زمام قلبك المجحف واوزع الغلات على قلبي
كلي عجاف وانت التّأويل
-صدى-
الفتات الذي بعثرته الخطى لم يكن باردا حين كان يقاسمهم رغيف الوقت
* صوت عرضي من خارج الجّدار
* كثيرة هي النّدب حول جرحك ؟
: تلّك الّثقوب محولات تضميد فاشلة.
* ماذا حدث ؟
: كلّ شيء تمنّيته أن لا يحدث.
* الرحيل بريء حين
تحفه الأبتسامة ويغلفه السّلام. .
: ندفع ثمن الرّحلة حتى لو كانت للقاع.
-صدى-
قاسية هي الجدران
لا تسمح لصراخهم بثقب حاجز المسافة
- صدى-
كلّ الأشارات مقصودة
حتى تلك الموجودة على مفارق الهذيان
-صدى-
رسائل المنفى محملة بالصّداع لا يقرأها المترفون
-صدى-
الحبل الّذي عانق جيده
هو الوحيد الذي تفهم وجعه كاملا
-صدى-
يكتم الليل أنين المتعبين
لينعم الظّلام بالهوووووء