على افريز  عاصفة / الشاعرة: رماح بوبو/ سوريا


لي صوتي 
ولي جناحٌ ربّيتُه (كلّ شبرٍ ب سوط )
ولي جواز  السّعي مابين التهور و النكوص 
سأعترف 
كنتَ  الرنينَ الرائق  في زحمة المجون 
فتداعيتُ على ذراعيك..غزالة ،
حككتَ دمعي 
 سقيتني نبيذَ التّجلي و أتبعتَه 
بلوز المجاز  الحرير
لكنني 
اكتفيتُ !
عناقُكَ السّاخن لسع كاحل خوفي 
فتململ جناحي 
وهبّت عليّ من الشّمال زقزقةٌ ،
هي الطّيور تستعجلُ خفقتي 
وهو المدى المأمول 
كلّ الكؤوس تودي بنا الى ذات الغياب
نحن الكسيحات امام الحب
يفتُّ لنا اللّيالي البيض آن أودعناه مفاتيح الطّريق 
ووضّبنا لشرعته ماشاء من حواس !
نحن الغريرات 
يوهمنا الدَّفقُ العسليُّ اننا الملكات 
متى شئنا لبسنا أيامنا خلاخل و قصدنا الحقول!
من أدخل الحراس لبراحنا ؟
من بوأكَ الوصاية ؟
وأعترفُ 
بعدك 
سينكسر قدح الشِّعر 
وستغدو الصّباحات خشنة  ككفّ عجوز 
 وأنّك ستنتحب طويلاً
سيحرِّش الحزن في عينيك 
و يعشِّش على كتفيك  طيرُ الخيبةِ
و عثّ الأرق الخبيث .
واني سابكي طويلا عليّ 
وابكي طويلا عليك 
لكنني 
بنت  "الوجه مسوّداً وهو كظيم "
سأقنص تفاحة قلبي بسهمي 
واهرسها 
ولا يقال 
وثِقت ناجيةٌ بقاتلها بعد 
طول وأدٍ 
وسلّمته الرّاية .

تم عمل هذا الموقع بواسطة