لست خزّافا  ولا صانعَ مرايا / الشاعر: علي عبد الله سعيد / سوريا

لست خزّافا

ولا صانعَ مرايا

ولا أجيد النظر إلى المرآة 

إلا مرة 

كل سنة 

على الأغلب

لا 

لأنني 

لاأحب شبيهي فيها

لا 

لأنني 

أكره فيها الشبيه البغيض

إنما 

لانها 

تعجز 

عن ان تظهرني كما 

انا

ينبوعا كئيبا

او كحفنة من ضوء مريب

امر لمحاً

وخطفاً

من اخر الارض

إلى أول السماء

من أطراف أصابعك

إلى

أول

صدرك

بحثا عن اعشاب لذة

وحليب خلود

تعجز عن أن تظهرني ذئب رب نزق 

في الصباح

يعوي على قمر لم يطفئه النهار

يغلي دمه مع قهوته كي يشرب سرابا 

أو 

ملح

سراب

لست رمّالا

ولا ضارب ودع

انما أعرف أن كعبك أملس

وأنك تفضلين طريقة نوم الجنين في الرحم

وأن رائحة ابطك نفاذة في الفجر

وأعرف كيف أثير نزقك

أو شهوتك

في أعالي الفناجين من 

الذهب

أو

الحمى.


تم عمل هذا الموقع بواسطة