ممّا رواهُ الضـوء/ قصيدة للشاعر: عباس السلامي / العراق

رأسٌ
لا نبوءة فيه 
ومع هذا
تراهُ يدور
- كزهرة عباد الشمس -
باتجاه النور 
***  
اخلعْ قامتك من الطابور
امحُ ما اندسّ بقلبكَ
تقصَّ الفكرة
وافتح من رأسك
نافذة للنور
 ***
حتى لا تتعثر بك
أو يسقط  ظلك منك
ما عليك الاّ ارتياد نقطةٍ
لا خيارَ لكَ  فيها
إلاّ أنْ  تكون مضيئاً
***
  لكي تكونَ جديراً بالضوء
ما عليكَ إلا أنْ تبدأ بك أولاً 
تتسلق قامة العتمة
تقفُ على رأسِها
وتغرس نافذتك
هناك 
***
أتقصُّ علينا
يا آخر "المساءات"
ما يرويه لك الضوءُ
-لو زارنا -  يوماً الضوء الغريب هذا  
ونحنُ على عهدٍ قريب 
 مع العتمة؟ 
***
سأعرّيك أيُّها الضوء
أهكذا تذوي،
أهكذا تهزمك عتمةٌ عابرة ؟ 
*** 
أتحسسُ الضوء
فوق قامتي
ياترى
أينَ ظلي؟
  ***
من ثقوب الضياء
ترشُّ الأشجار ظلالها
فوق الماء 
*** 
عباس السلامي
العراق

تم عمل هذا الموقع بواسطة