هذه المدينة قصيدة للشاعر: عبد الحفيظ طايل - مصر

هذه المدينة التي دوخنا عشقها 

سنطير سكارى في شوارعها 

نمجد أولياءها وقديسيها 

وليا وليا وقديسا قديسا 

ونتعشق نساءها واحدة واحدة 

هي كل ما تبقى لنا 

ولا شان لنا 

بمجلس الوزراء 

ولا البرلمان 

.... 

نتعشى في سعد الحرامي 

أو في مطعم فخم ، 

نعرف مخبريها مخبرا مخبرا ، 

نحن الريفيين استطعنا التعامل مع سائقي الميكروباص 

والتاكسي 

واستطعنا فهم صور الرئيس وهو يقود 

دراجة فخمة 

واستطعنا أخيرا فهم تنسيقية شباب 

الأحزاب والسياسيين 

هذه المدينة لم يستطع قادتها إلى اليوم 

فهم 

ديستوفسكي 

ولا حتى يلتسين 

هذه المدينة التي منحتنا الحكمة 

عبر اظافرها الكامنة 

في الجريون 

في هابي سيتي 

في كارلتون روف 

في دار ميريت 

في زهرة البستان 

في سرة حبيبتي 

في مدينة السلام 

في النهضة الثانوية بنات 

تحت جلد محمد منير 

وأحمد عبد العليم 

ونجيب محفوظ

 وحكايات ابراهيم داود 

وآخرين لا نعلمهم 

هذه المدينة المبللة بدموع فقرائها 

والمضيئة بنور تخفي مصدره ، 

على أطرافها تنهض طيور من رماد 

وفي قلبها 

ينزوي غصن 

هو سيرة ذاتية لسماء ليست مهندمة 

حكاياتها تبدو كالساحرات السبع 

بناياتها مثل كف تحاول الإمساك بجملة 

ميادينها تشبه نجمة خماسية 

وتفاصيلها مثل جدول اللوغاريتمات 

يمكنك فقط الاطلاع على إحداها في كل 

مرة 

نصف ليلها نهار أبيض 

نصف نهارها 

مشغول بطعم الاكل على عربات الفول 

وعشقها حيوان بري ينتظر فريسته 

على إحدى نواصيها .

تم عمل هذا الموقع بواسطة