أنا لست شاعرة .. نهاد خدة ( الجزائر )

أنا لست شاعرة،
وهذه ليست سيرة ذاتية، فلا مجاز يمكنه تمييع الحقيقية،
في الشِعر أنا ألعب لعبة الغميضة مع جراحي المفتوحة، أغمض عينيّ وأترك الكلمات تتكاثف؛ لتصبح ثقيلة،
ولا أفتح عينيّ مطلقا. 
ولدت مثلما يدلف السلمون المياه المالحة ،معجزة متداولة ومكررة .
الميلاد حدث عرضي ،يحدث لما تنسى الشراشف أن تمتص تاركة الشهوة 
أبي يقول دوما أنه خبر كعكة فاسدة في بطن أمي .
أنا إيروس يا أبي 
الأسطورة معكوسة

لو أحببتني أكثر 
أكثر قليلا يا أبي؛ 
لما سال مائي في الفقر والحزن والعاطفة.

لو أحببتني؛
لما دفعت الرجل الذي أوصلني للجانب الآخر من الرعشة وقلت له دعني وشأني، 
لقلت له أحبك .

أمي أريد أن أقتلني.. رئتي لا تتنفسني ،عيني لا تراني ، خطوط الزهر في كفي لا تدلني ، أصابعي سخيفة و فقدت نصف أسناني، واللص الذي دخل بيتنا بالأمس قبلته حتى طار البوم من صدري ، صدري رطب بدمعي،أربي فيه طفلا يتيما حتى يكفلني.
أتعتر دوما في مشيي في العتمة و أسقط في فراش الغرباء ولا أجلب كلي من أسرة العاشقين ، فهلا عفيتني يا أمي من كنس الحوش وتحضير العشاء 
أريد أن أبكي معي ..!

حين كنت معي وأحبني بطريقة العكس
كنت ألزم نفسي أن أقع جزئيا في الحب
مع أي رجل بالكاد أعرفه
لأنسى على الشراشف التي تحمل رائحة العرق والمضاجعة
فشلي الذي بلا حد

لأترك على الأسرة الباردة
أسرة لا تعرف الحنان
غضبي
ولا أجلبه معي إلى البيت
كان الحب عندي دوما علاقة تخلٍ.

"كيت ونسلت" تنجو من الغرق في سيناريو وأنا أغرق في قصائدي.
لم أحب يوما "جون ميللر" وكتابه "الطابور الخامس" ربما لأنه يشي بشيء من الاستخفاف والنعومة أني كنت طابورا يدخله الناس من الممر الخلفي ،مكب بشري .

ساعة سواش
صورة "ريس وذيرسبون" الشقراء
أحمر شفاه zwiva
عطر فكتوريا السري
لن تجدهم في خزانتي
سيدهشك في خزانتي كيف يقبع كتاب "لا مكان لي في بيت أبي "، في الجانب وحده
كمومس في الظهيرة.
فلا معاطف لي. وحذائي سرقته "وولف"، وسارت وحدها للنهر.

تم عمل هذا الموقع بواسطة