الصدع  / الشاعرة: مريم الأحمد / سوريا
الصدع..
......... 
نون.. جيم.. ميم..!
أهذا هو العالم الشاسع الذي أردتُ دوماً أن أجوب مداه؟
ذرة؟
ذرة صغيرة في قلبي..!
.. 
جيم.. راء.. حاء..
أهذا هو قلبي.. الذي أراد العالم دوماً.. فتحه؟
سحقه.. استباحته.. نذره لليأس.؟
أهو.. كون سحيق؟
.. 
جيم.. سين.. دال..
شيئاَ.. فشيئاً.. يطفو فوق جسدي..
فقاعات موت أو حياة!
بين الشرق و الغرب.. أبدو نقطة صغيرة.. خارج نص الإنسانية..
بين الشمال و الجنوب.. تبدو الإنسانية خيط صغير يتدلى من قلبي.!
.. 
حاء.. لام.. ميم...
سألتكِ من قبل.. من أين جاء الصدع!
و هل خرجنا منه.. بلا عكازات.. بلا قفازات!
لم تجيبي..
لم تصمتي..
بل بدأت برسم دائرتك المنيعة بطبشورة الحلم التي لا أذكر لونها.
..
ألف.. لام.. ميم
على أيّ مائدة يقدمون زهور الماء؟
على أي كتف يصححون فكرة الأبدية..؟
في أية عين يزرعون مقبرة وافرة البساطة.. و الهبوط؟
.. 
ألف.. سين.. فاء..
أتممتُ اليوم مجراي.. و تسلقتُ هرم الشمس..
أنا زلزال يعيش منغزلاً.. و منبوذاَ..
مثل كل المعدمين.
.. 
نون.. عين.. شين..
تزحف الجنائز إلى الخلف..
ك كلاب ضالة..
دائمة الجوع..
ما من موكب مجاني يا صديقي.. حتى موكب دفنك.
ما من ريح.. تجدل جانحيك..إلا لتحول بينك و بين  السماء..! 
..
..

تم عمل هذا الموقع بواسطة