تجيد أمي
حياكة الضحكات و القطيفة
على مرايا الصباح
و بورق الزيتون
غزلت وجهي على مهل
و نسيت أن تعلمني
كيف أعبر
خرم الزمان
معصوبة العينين
مسرعة
أنا الآن أمضي
دون وجه
و على غير وجه
***
كلما شرعت في الكتابة
عن نفوري من الجدران
المائلة و المستقيمة
الصماء
و الضاجة بالملل و الخوف
حتى بنزق الأطفال
تذكرت ذلك المتدثر
بالرصيف
يفرك النوم
على وقع الخطوات
حيث الجدران تتهاوى
عند أصابع قدميه
و العراء يتكئ على نفسه