جداريةُ عاريةُ من الرسمْ / الشاعر: علاء الدين بوغازي  / الجزائر .
جداريةُ عاريةُ من الرسمْ / 
حبة واحدة للهذيان الكثيف  !
المعنى يظّاهر بالقلقِ عندَ سؤال واحدِ جهةَ الريح تراكَ جاثما خلفَ ثقوبِ الضياءِ .
الآنَ يحاولُ الماء نحتَ جسدَ امرأة فوقَ صخر القيامة 
كما يفعلُ الشاعرُ بالكلمات .
الآن ..لا أقصدُ الماضي حينَ يحتفِي الوقتُ بصورةٍ عاريةٍ لامرأة يذكر أنها كانت تحبهُ .
لا أقصدُ الماء تجري خلفهُ الأوراق اليابسة 
هي تبدو رطبة قبلَ هذا  ( الآنَ ).
مواتية للغرقِ أو للسباحة فصولُ البكاء .
الآنَ لا أكتب عما جرى بينَ شجرةِ تفتعلُ الإحتضار
 و معولٍ  حطاب يدّعي البرد في فصل الموات .
الحقيقة غاية العراةِ في كهفِ لا تطل عليهِ الشمسْ .
هذا الآن خلخالُ راقصة يرتعشُ جسدها المرقعِ بكل آهات الرجال ال مرت فوق شهوتهم ذات فقدٍ بكل رشاقة .
بكلِ موتِ تنزفُ مع السعالِ الرطبِ في الزاوية .
الآنَ لا أفسر حكايتي لصبية تقولُ من زمن بعيدٍ ( الله ) هذا الذي أحبه و يحبني 
ما ذنب عين لا تنام لو أمطرت بوجه الإله .
الآن لا يستمرُ طويلا لنشرب نخب كل الموتى 
أنا و كل حي يدعي أن الوقت في يده ساعة تؤجل صلاته خلف الجنائز الملغاة كأوراق البوكر .
بيضاء أيادي الموتى من لعبةِ الوقت .
الآن ..
أنا لوحدي / هم معي 
هل يبصرون شحوب اللغة بوجهي يالله ! 
الآن / 
معجزة المعنى ألا يجيء كلما أردت ! 
و لا يجيء كما تريدْ ؟
أن تحيا في القصيدة أو تموت 
لا يهم لو أطلت الوقوف بساقِ واحدة .
الآن / 
هذا الآن يا ( ماري ) 
يمتدُ من فراغِ الصمت إلى لغتي و يصوب فوهة الكلام الفارغ برأسي الثقيل .
هل نموت بطلقة واحدة في النص .
الآن / 
 أشرب من هذياني المساء حبةً تذهبني إلى عقلي واحدة فقط على الريق خلفَ رؤاي 
هل تطول نشوةٌ الهذيان إلى عناق الأرض قبل حدوثُ المعجزة .
الآن / 
سقطتُ من ربوةٍ عالية 
تسبقني خطاي و رجلٌ يتقدمُ على آخر 
الآرضُ تهتز أكثر من وقت 
هات يدك يا صاحبي .
الآن / 
نوبة الضحكِ ، علبة السجائر فارغة 
سأذخن أصابعي 
البرد يسأل عظامي فقر الكالسيوم .
الآن / 
العلبة فارغة ، النعش دافىء ، الموتى في المغسلة ، الصوت ضبابي ، اللغة عارية 
كلهم يهربون من وجوههم 
هات الكاس لنصحو وقت ينتهي هذا الصداع .

تم عمل هذا الموقع بواسطة