حِكَايَتي مَعَ المَاءِ / الشاعر: فتحي ساسي - تونس

حِكَايَتي مَعَ المَاءِ 


دَعِيني أرقُصُ... 

كَأنّي أمَارسُ الحبَّ لأوَّلِ مَرّةٍ 

مَعَ فَراشَةٍ، 

أوْ مَعَ جِذعِ شَجَرةٍ  . 

...........................  

 دَعِيني أقبَّلُ غَيمةً 

مُستَريحَةً في حَدِيقَةٍ ، 

وأقتَادُ الغُيومَ بِيدِي لسَماءٍ 

أخرَى. 

رُبّما أصبِحُ ذَاتَ ليْلَةٍ نَجمَةً، 

أوْ سُنبلةً تَضَعُ يَدَيهَا عَلَى 

خَدِّهَا، 

حِينَ أقصُّ لهَا حِكَايتي مَعَ 

الماءِ. 

............................. 


أشعِلُ نُجُومَ الكَونِ 


مَاذَا يحدُثُ حِينَ... !!

تَجلسُ عَلَى رَصِيفِ المحطَّةِ 

في انتظَارِ قطَارٍ لَنْ يَأتيَ 

وَحِينَ... !!

تمرُّ أمَامَكَ غَيمةٌ حَزينَةٌ 

تَستَجدِي لحظَةً رَذَاذٍ   

مَاذَا يحدُثُ   ... !! 

وَأنتَ عَلَى مَشَارفِ الكتَابَةِ 

تَفقَأَ عَينَ الظَّلاَمِ في عُزلَةِ 

الضّيَاءِ 

هيَ حَتمًا لعْبتُكَ أنْ تَكونَ 

جَسُورًا مَعَ الأشيَاءِ. 

لكَ أنْ تَصفَعَ العَالمَ عَلَى 

وَجههِ، وَتجذُبهُ مِنْ أذنَيهِ. 

وَتُرغمَهُ عَلَى المشْيِّ حَافيًا 

فَوقَ القَصِيدَةِ. 

إنْ رَغبتَ في ذَلكَ، 

قَدْ لاَ يرفَعُ صَوتَهُ بَاكيًا.. 

وَقدْ يَتردَّدُ ألفَ مَرّةٍ قَبلَ أنْ 

يقَبّلكَ.. 

هَكذَا سَيَسْكُنكَ الانتصَارُ، 

وَتكونُ كَما لَمْ تَكنْ مِنْ قَبلُ . 

حَتّى أنّك سَتركنُ وَحِيدًا لتشْعلَ 

نُجومُ الكَونِ بِعُودِ ثقَابٍ...! 

تم عمل هذا الموقع بواسطة