أحبُّ فيكِ انسيابكِ ..
مجرى نهرٍ من الأصابعِ العَطشى ..
تكرجُ على رؤوسها ..
فوقَ زجاجكِ ..
أحبّ الحذَر الذي تُبديهِ شاماتٌ ثمان ، كغزالاتٍ متوجِّساتٍ بينَ مفاتنكْ ،
إذ يمكنُ في أي لحظِةٍ ، أن تستدلَّ عليهنَّ شفاهي.
أحبُّ أيضاً ، لمّا يداكِ ..
تُطيّرانِ مع كلِّ زِرٍّ في قميصي تفكّانِهِ
تنهيدتين كبيرتين .
لكنّني أحبُّ أكثرَ ..
عينيكِ الصيّادتينِ ..وهما تُجاريانِ بكلّ شراسةٍ ،
عينيَّ المُلطّختين بكِ
إذ بهما أراقبُ .. يديكِ النّاعمتين
كيف تُخبّئان ليلتنا المُشتهاةَ بحركةٍ واحدة
وأنت تَشكُلِين أنوثتكِ كُلَّها
خلفَ رأسكِ
ذيلَ حِصان .
أحبُّ كثيراً ..
مِشكَل شعركِ ، الّذي دون انتباهكِ
عصَّ على قلبي .
وتغريني ..
كلُّ الأحاديث الّتي تدورُ بيننا في اللّيل ..
حيثُ أجدها في الصّباح ..
مبعثرةً ..
ثياباً مشلوحةً حولَ سريرِي .