لم أصبر أيها الخضر .. أمينة الصنهاجي ( المغرب )

.
.
.
.يا صديقي هذا الجدار لايريد أن ينقض..
و لا أطفال هناك يلعبون لأجدك بينهم
و لا حيلة لي في القتل ..
فمن يرشدني بالنكران ؟
و من يسأل بلاصبر ولا خبر يقين ..
.
.

هذا المدى ينكمش في قارورة بلاستيكية معرضة للسرطنة ..
هل تدرك كيف تشعر قارورة بلاستيكية ملقاة على الرمل تحت شمس حارقة و هي ترى مواقع إلكترونية تحذر منها و من خطرها وهي التي لا تملك حتى دفع عفسة قدم غليظة تهشمها في أي لحظة بلا انتباه ؟؟
.
تذكرني بذاك الإرهابي الذي وجد نفسه بالسجن عن تهمة لا يعرفها و بعد التعذيب ثم الاهمال ..استفاق ليجد نفسه وسط سوق مكتظ و ما أن تحسس وسطه و هو نصف مخدر حتى تشظى إلى الف قطعة مشتعلة ..
روحه المرتبكة التي كفت عن فهم ما يحدث منذ سنوات تتطلع إلى المسرح الذي من المفترض أن يكون مجال انتقامها فيصيبها الشلل : الكل يحذر من الارهابي الذي فجر نفسه لأنه مهووس بالحور العين ..تحاول جاهدة تذكر متى أصابها هذا الهوس فلا تفلح .. تحاول فهم لماذا تشظى الجسد الذي طالما تحملت عذاباته فلا تستطيع ..تحاول فهم ما يحدث فتنتكص على أعقاب السماء و تنكمش ...

الأرواح لم تخلق لكي تفهم !
.
.
.

تم عمل هذا الموقع بواسطة