مرثية سوتيان قديم/ الشاعر: إبراهيم محمد إبراهيم / مصر
سوتيانها المختبئ أسفل الكرسي
المتسخ ربما
أو المبتل بما نز فور بكاء وليدها السابق
يشي بليلة مرتبكة
ربما أثر مشاجرة جارتها العقيم
أو كف جامع القمامة الذي قبلها قبل السادسة صباحًا
ثمة مبرر آخر مستبعد
دم دورتها المنقطعة منذ سنوات
أو دمع نجمة آوتها في جرة العسل
ليلة دخلتها حين كان من ستان
أملس من وجه ملاك ،
وأشهى من نهديها المتوثبين قبل بترهما
سوتيانها الذي تركها تمضي
يحمل جثتها ثلاث رجال تتبعهن عجوز لا تجيد البكاء
سوتيانها الذي صار مجهولًا
تحت المائدة
يعربد شبحه كفأرة ميتة في أول الليل
تحت الكرسي...
