من أجل كتابة رُقــــية في طرد الوحشة .. خالد خشان ( العراق )



1

ليلة تقشير تفاحكِ ، تلك رؤية لا تجف

مثل ارتطامات مياه خفيفة بجرف ، يمر صوتكِ .

2

مثل بار يحيط به

مريدون كثر

كنتِ .

طوبى

لمن يحيط بكِ الآن .

3

بنجمة كانت تضاء يدي ، وقد ضاعت في مدار خفي

مدي يدكِ القديمة الآن

مدي تلويحتها ومجدها المشع بالأسلحة

فلم يبق في الساحة

سوى وحشة تتسلق غباراً يطمر ضميركِ .

4

أغان كثيرة مرابطة عند رمال الشبابيك

أغان توقظ موتى

وأيام كمخالب نسر تتدلى نواياها بحبل جماجم

ومشوهون يتراكمون بباب قبر

للاحتفاء بعرق مُدَنَّس كان يتلصص على صحرائي .

5

والقلب بعد يديكِ ، خرجت منه أسراب غيوم

تشبه أحصنة طردت من الخدمة أو مثل سعاة بريد

وها أنذا أتساءل إلى أين تذهب كل هذه الرسائل ؟

وهل تعيد قلبكِ يوم كان يغني

وننزف معاً ؟

6

خُذ أجراسك

خُذ وحشتك إلى طمأنينة

سوف ينمو برق

وحده من يمسح ذلك الدم

دم الكلمات التي تخلت عن معانيها

بكل إصرار ونزفت .

سيقف الكثير، قلوبهم ممتلئة بالملح

بانتظار وميضك .

7

لمَ انطفاتُ أنا بالأثر ؟

كان بإمكانكِ ان تردمي ذلك الشغف الذي تكاثر بيننا مبكراً

ومثل روح خفية ترافق

يديك المتأخرتين كوردتين بلاهدير

نجمة استرد الله ضوءها

فما جدوى رُقية ملح فوق جرار ممتلئة بوجوه

أومأ العطش لها مرة أن لا تنبت .

كان الوقت يسيل من جيب معطفي دون أن أنتبه .

وقد تلوتُ كل صلاتي

أمام شمعة في روحي أوقدتها لجلالكِ .

تم عمل هذا الموقع بواسطة