هذا المساء / قصيدة للشاعر: سيدي خليفة / مورتيانيا


هذا المسَاء 
أخبرتني أمي ان السوق بعد أن تكدست بالزاهدين برؤيتكِ
ستُغلق 
و أن الساحة التي تربط بين يَديكِ أصبحت تعجُ 
بمجانين الشعر لذا سيتم ردمها 
و بناء مسجد للتائبين فيها
أمي لا تعلم أن امام المسجد شخصُ 
خرج اثر حديثها عنكِ لتكون عيناكِ محرابه
هذا المسَاء
ذهبتُ إلى السوق 
رأيت التفاح الذي كان يشاهدنا عند ملتقى مدريد
يَسترق النظر كي تسمح له بالعودة إلى شجرته الأولى
حينها كنا نمارس فضيلة الهروب من مآسينا 
و قرار شيخ القبيلة
في المسجد 
خطب الامام بضعُ كلمات مفعمة بزفير العاشق
قال في بدايتها 
ايها الناس اتقوا الله
فأينعت رؤوس المصليين جميعا 
و قالوا 
أيها الامام و ما تقول في من نسي خالقه 
و عبد خَلقَه
أَنسيت نفسكَ الأمارة!
الامام ليس مُلما بآيات تُنقذ موقفه المضطرب
معمع بلسانه مُهلوسا قائلا 
الله جميل يحب الجمال 
و لأن الطُرق كثيرة أختصرها فيها 
لذا أحببتُ جمالها كطريق قصير اليه 
وحدهُ سبحانه و تعالى.


تم عمل هذا الموقع بواسطة