هذه حيواتي /  للشاعرة: لارا ياسين


زَحْفُ صراخٍ
خلف سموات تُنبِتُ زغباً ضوئياً
حول ثقبٍ أسودَ 
يُنبئ المكانَ بالعدمِ القادمِ على غفلةٍ
يهزُّ الوقتَ المُشتت بالمرور
ليستيقظَ من ثَباته
بعبثٍ
نضحكُ حيناً من الجرح
ونتلوى من خيوطٍ ناعمة تدخل بين اللحم 
واللحم
ثمّ نمنحُ انعاكسنا في الزجاجِ صفعةً 
كي يتمجد 
أقول لكم :
هذه حيواتي
أُفسدُها كما أشتهي
أُضخّم أوردتها
أمتصّ ضوءها _ الّذي يُحبّني ولا أحبّه _
وبرقصةٍ أُعيد أخضرها على حاله
شَقٌ في الجدارِ الواقفِ بيني وبيني
وبيني وبينكم
شقٌ مُثلثُ الشّكل أنيقٌ كالكذب الحاد تماماً
كابتسامةِ شفقة
شقٌ لزجٌ 
رخوٌ
يبتلع الوصول
يُعلّقُ فوق زواياه ذاكرة قُزحية _ ذاكرتي _
تنتظرُ ريحاً تبتلع السّموات وصمتها
تمشي في جنازتها
وأغنّي .

تم عمل هذا الموقع بواسطة