"وليمة الأرق" قصيدة للشاعرة: سلوى علي - السودان

أُحدّث قارعة أناي 

أتجول بين خانات مربكة 

أبحث عن ليل يلِج مكر صلابتي.. 

يناكف طاولتي, و يَغمِز بنات أفكار النادل .. 

أسأل عن شجرة, تهب الناي حفنة ضوء,

 و تسقي ظِلي الحفيْف و العَصافِير 

فأنا يا قلبي, كومة آهات و حرائق ,أنجزها 

الرب  

أحتاج قصاصات وقتية , لأرتق باب 

العودة.. 

و أصابعا للرقصة التالية , و أُخري لالتقاطي. 


أحتاج ضجيجا و ندبة طازجة , ليستَفِيق 

نبضي 

و تنتظم دفقات الريح .. 

الأصوات القديمة, تشرخ نقاء توحشي, 

و تخرس جسدي البريّ..   

فانا يا قلبي خيط حرير ممسوس 

أحيك أحلاما معطوبة, و شراشفا بلا نهدين 

أتقيأ هزائم حبيبي السابق , 

و رعشته البائسة 

كأنما بصقه إله ٱسطوري مُنحرف , نكاية 

في البنات .. 

أحيانا ,لأنأى ببعضي , أقف على حواف 

مشقتي 

و أنهمر .. 

أتحسس نبضي الخلفي .. 

ألمي.. 

محفظة أحلامي.. 

و بطاقتي العائلية... 

حسنا, لم تنكسِر كلمة واحدة .. 

أحيانا أهذي , أحذف الأغنيات البذيئة من 

خصر الأزقة, و من أذن الردف.. 

أتجزأ على وجه المشيئة , أتجهم ساعة , 

و أخرى, أبتسم بعُشر إنسان .. 

أعزل نِصفي العاقل في إصبع قدمي 

الصغير 

و أرجه من حين لآخر , حتى لا ينسى في 

أي عتبة من الخذلان , صُلب..  

ربما سأشتري باقة هدوء, و عشية ماطرة , 

لأموت قليلا .. 

أو أتبدد....

تم عمل هذا الموقع بواسطة